على مدى السنة، تعرض الخزانة السينمائية بطنجة أفلاما للجمهور الشاب؛ من الأصغر سنا إلى المراهقين.
بفضل مناهج التربية على الصورة التي تستعملها منذ سنوات، تناضل الخزانة السينمائية من أجل تقديم برامج سينمائية تثير روح الإطلاع و التسلية، بالإضافة إلى جانبها التربوي و العاطفي الذي يثير تارة الضحك و تارة البكاء، و إنفتاحها على حضارات و معارف مختلفة لفائدة جمهور ناشئ.
سواء بطلب من المؤسسات المدرسية أو في إطار جمعوي، نقدم أنشطة سينمائية للجمهور الشاب، ببرمجة و مناقشة أفلام مناسبة لكل شريحة عمرية، و تقديم ملفات و مرافقة بيداغوجية لكل مشاهد.
إختياراتنا لأفلام موجهة للشباب و الأطفال هو نتاج بحث يأخذ بعين الإعتبار مجموعة من الأفلام تنتمي إلى أنواع سينمائية مختلفة، لتوسيع الخيال و الثقافة المرئية لدى الأطفال و الشباب، بتعريفهم على عالم سينمائي جديد و متنوع.
من الويسترن إلى البورليسك، من الرود الموفيز إلى الكوميديا، بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية، التحريكية، الخيال العلمي و التشويق. هذه الأنواع السينمائية تعد الٱن رموزا تعبر عن العالم. منذ ظهورها، تعد السينما أداة للإنفتاح على ثقافات مختلفة كأنها نافذة مفتوحة على العالم.
تعطي الخزانة السينمائية بطنجة أهمية كبيرة لجودة الأفلام المعروضة حسب أعمار الجمهور. الهدف هو إيقاظ النظرة الفنية لدى المشاهد من الطفولة إلى سن المراهقة. لذلك فإن برامجنا تتضمن أفلاما مختلفة تقدم جميع أنواع الفن السينمائي.
فريق منشطي الجمهور الناشئ فريق شاب، مدرَّب، متحمس و مؤمن بأهمية الصورة في ثقافة الشباب. فريق يصغي إلى الأطفال و داري بمكان وسائل الإعلام و الفن السمعي البصري في حياة الشباب و الأطفال. مرافقة العروض تختلف حسب الفيلم المعروض و سن الأطفال. يحلل منشطونا الأفلام حسب درجة استيعاب الجمهور و يدعون الشباب إلى التأمل لبناء نظرة شخصية عن الأفلام و تجاوز الإستهلاك البسيط لمعرفة قراءة الصور.
حسب تجاربنا، قد تكون النتائج مذهلة؛ عادة ما تكون ردود الفعل إيجابية و بنّاءة. بالتالي فإننا نتابع نفس المجموعات باقتراح فيلم ٱخر، مختلف بنوعه، مدته، لغته…مما يقودهم إلى المقارنة، التساؤل و التدخل. تنبع حينها الروح النقدية و القدرة على التعبير عن وجهة النظر في فضاء قاعة السينما الجماعي.